منتدى موسوعة الكاريكاتيرالعالمي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى موسوعة الكاريكاتيرالعالمي

الجمعية الاعلامية لرسوم الكاريكاتير الانسانية /فرع الانبار


    رسامو الكاريكاتير العراقيون محاصرون بـ «الخطوط الحمر»

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    رسامو الكاريكاتير العراقيون محاصرون بـ «الخطوط الحمر» Empty رسامو الكاريكاتير العراقيون محاصرون بـ «الخطوط الحمر»

    مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:28 am

    يتلقون يومياً تهديدات بالقتل لتعبيرهم عن رأيهم
    رسامو الكاريكاتير العراقيون محاصرون بـ «الخطوط الحمر»
    2008-04-02
    بغداد - REUTERS
    أحيا سقوط النظام العراقي السابق فن الكاريكاتير السياسي في البلاد، إلا أن رسامي الكاريكاتير وجدوا أنفسهم يحاولون التعامل مع موضوعات خلافية في مناخ تتصاعد فيه الأخطار. فبعد عقود من «الديكتاتورية» ظهر مشهد سياسي تعمه الفوضى، تمكنت من خلاله الكثير من الجهات الدينية والسياسية من انتزاع النفوذ. وكما كانت الحال في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أصبح النقد العلني يجلب على صاحبه عواقب وخيمة وفي أحيان كثيرة قاتلة.
    وفي هذا الإطار، يقول رئيس الجمعية الإعلامية لرسوم الكاريكاتير الفنان حمودي عذاب، إن «العراق اليوم يتيح قدراً أكبر من الحرية مما كانت الحال عليه في عهد النظام السابق»، لكن سرعان ما يستدرك حمودي بأن «فناني الكاريكاتير مازالوا يعملون في مناخ مليء بخطوط حمراء واضحة»، موضحاً «لدينا خطوط حمر معينة وأعتقد أن كل رسام كاريكاتير يفهمها، فلا نستطيع تجاوز هذه الخطوط، ولكن أيضاً لدينا بعض الحالات الجريئة التي تخترق أحيانا هذه الخطوط «، ومؤكداً أن «الغاية ليست السخرية أو التجريح وإنما إيصال المشكلة، أو إيصال الحالة السلبية إلى المسؤول حتى يتلقاها المفروض بكل رحابة صدر ويحل هذه المعضلة أو المشكلة».
    ولحماية الكاريكاتيريين أنفسهم، كوّن حمودي بالاشتراك مع 50 رساما جمعية لحماية حقوق فناني الكاريكاتير والدفاع عنهم. ونظرا للأوضاع الأمنية الهشة في البلاد، لم تتمكن الجمعية من الحصول على مقر ثابت، لذا يجتمع أعضاؤها في مقهى بحي باب المعظم وسط بغداد، حيث يتناقش الفنانون والشعراء في القضايا الفكرية والسياسية.
    وقال عذاب الذي لم يتلق تهديدا بالقتل لكنه تلقى تحذيرات من رسم شخصيات دينية وسياسية معينة» الكاريكاتير فن يمكن أن يصل إلى العظم لذلك ترى أن الجمعية لا تمتلك مقراً، خوفا على سلامة زملائنا وخوفا على سلامة الكاريكاتير العراقي، ولذلك ونحن نعمل أمام الملا، ولكن لم يكن لنا مقر والسبب الأساسي هو الوضع الأمني».
    وتصدر الجمعية حالياً مجلة أسبوعية من 50 صفحة عنوانها «الفلقة»، صدر عددها الأول في نوفمبر العام الماضي، وتتبع منهج السخرية من سوء المعاملة التي يلقاها العراقيون العاديون من رجال الشرطة، الذين يفترض أن يوفروا لهم الحماية، بالإضافة إلى ما يلقونه من خطر من المسلحين والمجرمين. و «الفلقة» هي ثاني صحيفة ساخرة تصدر في بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003. وكانت الصحيفة الأولى تصدر كل أسبوعين تحت عنوان «الكاروك»، وتعني المهد الهزاز في اللغة الدارجة العراقية. وكان قد ظهر على غلاف العدد الأول منها صورة رجل عراقي مربوط إلى عامود، ويضربه رجلان على باطن قدميه أحدهما يرتدي قناعا والآخر يرتدي زي الشرطة. وقال عذاب رئيس تحرير المجلة «سابقا كنا ونحن أطفال الملا أي شيخ الكتاب يستخدم الفلقة، والحكومة آنذاك تستخدم الفلقة ولا أحد ينجو من الفلقة. للأسف الآن يعيش الشعب العراقي وهو مرفوع في فلقة من قبل الأميركيين، والإرهاب، والفساد الإداري»، لذلك اخترنا هذا الاسم تعبيرا «للحالة التي يعيشها الشعب العراقي، بالإضافة إلى ذلك نحن من خلال هذا المطبوع نرفع فلقة لكل إنسان يسيء إلى العراق».
    وفي عام 1971 كانت قد أغلقت مجلة في عهد نظام صدام حسين، لأنها نشرت رسما كاريكاتيرياً انتقد الرئيس السابق فيما يتعلق بنقص الخدمات. وفي وضع أمني هش في العراق حيث اشتبكت القوات العراقية في الآونة الأخيرة في قتال مع جيش المهدي، يتعين على رسامي الكاريكاتير الذين يريدون التعبير عن آرائهم أن يعملوا وسط محاذير يصعب تفاديها.
    ورأى رسام عراقي آخر يدعى صالح زنيل أن «رسوم الكاريكاتير طبعا فيها محاذير كثيرة، في ذلك الزمن كان عندنا خط أحمر لا نستطيع أن نصل إليه، ونحن نعرفه. وفي الوقت الحاضر صارت خطوط حمر كثيرة، نحن محاصرون في خطوط حمر، وأحيانا نعود عن الخط الأحمر نصطدم بخط أحمر في ظهرنا، والمحاذير كثيرة فطبعاً الكثير من زملائنا تعرضوا لتهديدات بالقتل. قسم منهم هاجروا وقسم منهم اضطر إلى الاعتكاف داخل العراق». كما دفع الصحافيون في العراق ثمنا باهظا لعملهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، إذ ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تراقب عمل وسائل الإعلام أن 201 صحافي وإعلامي قتلوا منذ ذاك الحين.
    المصدر صحيفة العرب القطرية http://208.109.168.188/details.php?docId=8595&issueNo=92&secId=23#

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:17 am